الإعتراض ١٨١، هل طلب قائد المئة من يسوع أن يشفي غلامه؟
يقول المعترض بأن متى ٨: ٥-٨ تقول نعم، في حين أن لوقا ٧: ١-٧ تقول بأن قائد المئة أرسل رسلاً.
متى ٨: ٥-٨ ”وَلَمَّا دَخَلَ يَسُوعُ كَفْرَنَاحُومَ، جَاءَ إِلَيْهِ قَائِدُ مِئَةٍ يَطْلُبُ إِلَيْهِ وَيَقُولُ:«يَا سَيِّدُ، غُلاَمِي مَطْرُوحٌ فِي الْبَيْتِ مَفْلُوجًا مُتَعَذِّبًا جِدًّا». فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ:«أَنَا آتِي وَأَشْفِيهِ». فَأَجَابَ قَائِدُ الْمِئَةِ وَقَالَ:«يَا سَيِّدُ، لَسْتُ مُسْتَحِقًّا أَنْ تَدْخُلَ تَحْتَ سَقْفِي، لكِنْ قُلْ كَلِمَةً فَقَطْ فَيَبْرَأَ غُلاَمِي.“
لوقا ٧: ١-٧ ”وَلَمَّا أَكْمَلَ أَقْوَالَهُ كُلَّهَا فِي مَسَامِعِ الشَّعْبِ دَخَلَ كَفْرَنَاحُومَ. وَكَانَ عَبْدٌ لِقَائِدِ مِئَةٍ، مَرِيضًا مُشْرِفًا عَلَى الْمَوْتِ، وَكَانَ عَزِيزًا عِنْدَهُ. فَلَمَّا سَمِعَ عَنْ يَسُوعَ، أَرْسَلَ إِلَيْهِ شُيُوخَ الْيَهُودِ يَسْأَلُهُ أَنْ يَأْتِيَ وَيَشْفِيَ عَبْدَهُ. فَلَمَّا جَاءُوا إِلَى يَسُوعَ طَلَبُوا إِلَيْهِ بِاجْتِهَادٍ قَائِلِينَ:«إِنَّهُ مُسْتَحِقٌّ أَنْ يُفْعَلَ لَهُ هذَا، لأَنَّهُ يُحِبُّ أُمَّتَنَا، وَهُوَ بَنَى لَنَا الْمَجْمَعَ». فَذَهَبَ يَسُوعُ مَعَهُمْ. وَإِذْ كَانَ غَيْرَ بَعِيدٍ عَنِ الْبَيْتِ، أَرْسَلَ إِلَيْهِ قَائِدُ الْمِئَةِ أَصْدِقَاءَ يَقُولُ لَهُ:«يَا سَيِّدُ، لاَ تَتْعَبْ. لأَنِّي لَسْتُ مُسْتَحِقًّا أَنْ تَدْخُلَ تَحْتَ سَقْفِي. لِذلِكَ لَمْ أَحْسِبْ نَفْسِي أَهْلاً أَنْ آتِيَ إِلَيْكَ. لكِنْ قُلْ كَلِمَةً فَيَبْرَأَ غُلاَمِي.“
إن هذا الإعتراض يعتمد على الفشل في القيام بقراءة دقيقة للنصوص إضافة إلى استخدام مغالطة الإحتجاج من الصمت. إن الآيات الواردة في كل من متى ولوقا لا تقول بأن قائد المئة قد طلب من يسوع بشكل شخصي، أي أنَّه قد طلب منه بشكل مباشر. ونجد أن الآيات الواردة في لوقا ٧: ١-٧ تنكر هذا الأمر بشكل صريح، حيث أنها تصرح بأنَّ قائد المئة قد طلب من يسوع من خلال رُسلٍ أرسلهم إليه.
إن السرد الوارد في متى لا يقوم بذكر الرسل ضمن السياق إلا أن السرد لا يُنكر وجودهم أيضاً، حيث أنه يشير إلى أن الطلب قد تمَّ دون أن يتم تحديد الوسيلة التي تمَّ من خلالها.