الإعتراض ١٨٤ كيف أجاب يسوع عندما تمَّ التحقيق معه من قِبَل رئيس الكهنة؟

Cover Image for: objection184

يقول المعترض أنَّ متى ٢٦: ٦٣ ولوقا ٢٢: ٧٠ تتناقض مع مرقس ١٤: ٦٢.

متى ٢٦: ٦٣ ”وَأَمَّا يَسُوعُ فَكَانَ سَاكِتًا. فَأَجَابَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ وَقَالَ لَهُ:«أَسْتَحْلِفُكَ بِاللهِ الْحَيِّ أَنْ تَقُولَ لَنَا: هَلْ أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ؟»“

لوقا ٢٢: ٧٠ ”فَقَالَ الْجَمِيعُ:«أَفَأَنْتَ ابْنُ اللهِ؟» فَقَالَ لَهُمْ: «أَنْتُمْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا هُوَ».“

مرقس ١٤: ٦٢ ”فَقَالَ يَسُوعُ:«أَنَا هُوَ. وَسَوْفَ تُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ جَالِسًا عَنْ يَمِينِ الْقُوَّةِ، وَآتِيًا فِي سَحَابِ السَّمَاءِ».“

لقد ارتكب المعترض مغالطة التشعب (التقليص الخاطئ). في الحقيقة إنه من الصعب أن يتم التعامل مع المعترض الذي يقدم هذا النوع من النقد بجدية وخاصّةً أنه لا يوجد أي نوع من التناقض بين هذه السرديات الثلاثة.

في البشائر الثلاثة نجد توافقاً على أن يسوع قد أكَّد أنَّه ابن الله. ومن المعروف لأي دارس فعلي أن كلَّ بشارة من البشائر هي تلخيص لحياة يسوع المسيح وخدمته، وبالتالي فإنَّ كل انجيل قد يستبعد بعض الأحداث أو التصريحات التي أدلى بها المسيح والتي قد ترد في الأناجيل الأُخرى. إلا أن الأناجيل لا تناقض بعضها البعض في أمر كهذا. إن تصريح المسيح قد يكون مشابهاً للتالي: ”أَنْتُمْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا هُوَ، نعم، أَنَا هُوَ. وَسَوْفَ تُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ جَالِسًا عَنْ يَمِينِ الْقُوَّةِ، وَآتِيًا فِي سَحَابِ السَّمَاءِ».“ ونجد أن كل من متى ولوقا ومرقس يسجلون جزءاً من إجابة المسيح على سؤال قيافا، وليس في هذا الأمر أي نوع من أنواع التناقض.


الأخطاء المنطقية المُستخدمة في هذا الإعتراض:

وتعرف باسم مغالطة التقليص الخاطئ أو مغالطة إمّا أو. وتحدث هذه المغالطة حين يطالب الشخص بأن تكون الإجابة هي واحدة من بين إجابتين أو أكثر كان قد أعدها بشكل مسبق في حين أنَّ الحقيقة تكون في إجابة ثالثة لم يقم بتقديمها. كما في حالة ”إنَّ الإشارة الضوئية للمرور إما أن تكون حمراء أو خضراء“ فهي مغالطة تشعّب حيث أنّ الإشارة الضوئية قد تكون صفراء. ”إما أن يتبرر الإنسان بالأعمال أو بالإيمان“ وهذه مغالطة تشعّب أيضاً فالإنسان قد يتبرر بالإيمان أمام الله في حين أنَّه يتبرر بالأعمال أمام الناس.اقرأ المزيد عن مغالطة التشعّب