الإعتراض ٢١٧، أين وجد أُخوة يوسف الفضة؟
يقول الناقد بأن التوين ٤٢: ٢٩-٣٥ تتناقض مع التكوين ٤٢: ٢٧ والتكوين ٤٣: ٢١.
التكوين ٤٢: ٢٩-٣٥ ”فَجَاءُوا إِلَى يَعْقُوبَ أَبِيهِمْ إِلَى أَرْضِ كَنْعَانَ، وَأَخْبَرُوهُ بِكُلِّ مَا أَصَابَهُمْ قَائِلِينَ: «تَكَلَّمَ مَعَنَا الرَّجُلُ سَيِّدُ الأَرْضِ بِجَفَاءٍ، وَحَسِبَنَا جَوَاسِيسَ الأَرْضِ. فَقُلْنَا لَهُ: نَحْنُ أُمَنَاءُ، لَسْنَا جَوَاسِيسَ. نَحْنُ اثْنَا عَشَرَ أَخًا بَنُو أَبِينَا. الْوَاحِدُ مَفْقُودٌ وَالصَّغِيرُ الْيَوْمَ عِنْدَ أَبِينَا فِي أَرْضِ كَنْعَانَ. فَقَالَ لَنَا الرَّجُلُ سَيِّدُ الأَرْضِ: بِهذَا أَعْرِفُ أَنَّكُمْ أُمَنَاءُ. دَعُوا أَخًا وَاحِدًا مِنْكُمْ عِنْدِي، وَخُذُوا لِمَجَاعَةِ بُيُوتِكُمْ وَانْطَلِقُوا. وَأَحْضِرُوا أَخَاكُمُ الصَّغِيرَ إِلَيَّ فَأَعْرِفَ أَنَّكُمْ لَسْتُمْ جَوَاسِيسَ، بَلْ أَنَّكُمْ أُمَنَاءُ، فَأُعْطِيَكُمْ أَخَاكُمْ وَتَتَّجِرُونَ فِي الأَرْضِ». وَإِذْ كَانُوا يُفَرِّغُونَ عِدَالَهُمْ إِذَا صُرَّةُ فِضَّةِ كُلِّ وَاحِدٍ فِي عِدْلِهِ. فَلَمَّا رَأَوْا صُرَرَ فِضَّتِهِمْ هُمْ وَأَبُوهُمْ خَافُوا.“
التكوين ٤٢: ٢٧ ”فَلَمَّا فَتَحَ أَحَدُهُمْ عِدْلَهُ لِيُعْطِيَ عَلِيقًا لِحِمَارِهِ فِي الْمَنْزِلِ، رَأَى فِضَّتَهُ وَإِذَا هِيَ فِي فَمِ عِدْلِهِ.“
التكوين ٤٣: ٢١ ”وَكَانَ لَمَّا أَتَيْنَا إِلَى الْمَنْزِلِ أَنَّنَا فَتَحْنَا عِدَالَنَا، وَإِذَا فِضَّةُ كُلِّ وَاحِدٍ فِي فَمِ عِدْلِهِ. فِضَّتُنَا بِوَزْنِهَا. فَقَدْ رَدَدْنَاهَا فِي أَيَادِينَا“.
في الحقيقة إن هذا الإعتراض لا يوجد له أي أساس منطقي للإدعاء بوجود أي نوع من أنواع التناقض بين السرديات التي تم وضعها من قِبَل الناقد فهي جميعها تقول بأن الفضة موجودة في عِدَال حَميرهم. ونجد تفصيلاً في التكوين ٤٢: ٢٧ و٤٣: ٢١ يشير إلى أنَّ الفضلة كانت في فم العِدَال (وذلك يعني أنَّ الفضة كانت موجودة عند فتحة كيس العَلِيق وموضوعة فوق محتويات الكيس). وبالتالي فإنه لا يوجد أي نوع من عدم الإتساق، الأمر يحتاج إلى مجرد قراءة للآيات حتى تظهر هذه الحقيقة.