الإعتراض ٢٦٧، هل قضت عائلة شاول معه عند موته؟

Cover Image for: objection267

يعتقد الناقد بأن ما يرد في أخبار الأيام الأول ١٠: ٦ يشير إلى ذلك في حين أنَّه يوجد ما يناقض هذا الأمر في صموئيل الثاني ٢: ٧-٩.

وَهَكَذَا قَضَى شَاوُلُ وَأَبْنَاؤُهُ الثَّلاثَةُ مَعَ سَائِرِ رِجَالِ بَيْتِهِ أَيْضاً. أخبار الأيام الأول ١٠: ٦

وَالآنَ تَشَجَّعُوا وَكُونُوا أَبْطَالاً لأَنَّ سَيِّدَكُمْ مَاتَ، وَقَدْ نَصَّبَنِي بَيْتُ يَهُوذَا مَلِكاً عَلَيْكُمْ». وَأَمَّا أَبْنَيْرُ بْنُ نَيْرٍ قَائِدُ جَيْشِ شَاوُلَ فَأَخَذَ إِيشْبُوشَثَ بْنَ شَاوُلَ وَاجْتَازَ بِهِ الأُرْدُنَّ إِلَى مَحَنَايِمَ، وَأَقَامَهُ مَلِكاً عَلَى الْجِلْعَادِيِّينَ وَالأَشِيرِيِّينَ وَالْيَزْرَعِيلِيِّينَ وَعَلَى بَنِي أَفْرَايِمَ وَبَنِي بِنْيَامِينَ وَسَائِرِ إِسْرَائِيلَ. صموئيل الثاني ٢: ٧-٩

لقد وقع الناقد في اعتراضه هذا في مغالطة التشعب (التقليص الخاطئ). إن البعض من أفراد عائلة شاول كانوا قد قضوا نحبهم معه في ذات اليوم، إلا أنَّه يوجد البعض ممن نجوا من تلك المعركة. كان شاول يمتلك ستة أبناء على أقل تقدير، وهم: أرموني ومفيبوشث (صموئيل الثاني ٢١: ٨)، يوناثان، وملكي شوع، وأبيناداب، وإيشبعل (أخبار الأيام الأول ٩: ٣٩).

فَأَخَذَ الْمَلِكُ، أَرْمُونِيَ وَمَفِبيُوشَثَ ابْنَيْ رِصْفَةَ ابْنَةِ أَيَّةَ اللَّذَيْنِ وَلَدَتْهُمَا لِشَاوُلَ، وَأَبْنَاءَ ابْنَةِ شَاوُلَ الْخَمْسَةَ الَّذِينَ أَنْجَبَتْهُمْ لِعَدْرِيئِيلَ ابْنِ بَرْزِلايَ الْمَحُولِيِّ. صموئيل الثاني ٢١: ٨

وَأَنْجَبَ نَيْرُ قَيْساً وَالِدَ شَاوُلَ، وَأَنْجَبَ شَاوُلُ يُونَاثَانَ وَمَلْكِيشُوعَ وَأَبِينَادَابَ وَإِشْبَعَلَ. أخبار الأيام الأول ٩: ٣٩

ثلاثة منهم قضوا في المعركة التي تُوفي فيها شاول وهم: يوناثان، أبيناداب، وملكي شوع (أخبار الأيام الأول ١٠: ٢، ٦). وبالتالي فإن أفراد عائلة شاول الذين رافقوه إلى ساحة المعركة كانوا قد قُتِلوا معه في ذات اليوم، وهو المعنى الذي يُمكن أن يتم استخلاصة من النص الوارد في أخبار الأيام الأول ١٠: ٦ وذلك بشرط أن تتم قراءته ضمن سياقه النصي والتاريخي.

وَهَكَذَا قَضَى شَاوُلُ وَأَبْنَاؤُهُ الثَّلاثَةُ مَعَ سَائِرِ رِجَالِ بَيْتِهِ أَيْضاً. أخبار الأيام الأول ١٠: ٦

بحسب ما يظهر من النصوص فإن مفيبوشت وإيشبوشث (إيشبعل) وأرموني لم يكونوا حاضرين في المعركة، وبالتالي فإنهم نجوا منها (صموئيل الثاني ٢: ٧-٩)، إلا أنهم كانوا قد قُتِلوا في وقت لاحق (صموئيل الثاني ٤: ٥-٨، ٢١: ٨).

وَكَانَ لأَشْحُورَ مُؤَسِّسِ مَدِينَةِ تَقُوعَ زَوْجَتَانِ هُمَا: حَلاةُ وَنَعْرَةُ. فَأَنْجَبَتْ لَهُ نَعْرَةُ أَخُزَّامَ وَحَافَرَ وَالتَّيْمَانِيَّ وَالأَخَشْتَارِيَّ. وَجَمِيعُ هَؤُلاءِ أَبْنَاءُ نَعْرَةَ. أَمَّا أَبْنَاءُ حَلاةَ فَهُمْ: صَرَثُ وَصُوحَرُ وَأَثْنَانُ. وَأَنْجَبَ قُوصٌ عَانُوبَ وَهَصُوبِيبَةَ، وَتَحَدَّرَتْ مِنْهُ عَشَائِرُ أَخَرْحِيلَ بْنِ هَارُمَ. صموئيل الثاني ٤: ٥-٨


الأخطاء المنطقية المُستخدمة في هذا الإعتراض:

وتعرف باسم مغالطة التقليص الخاطئ أو مغالطة إمّا أو. وتحدث هذه المغالطة حين يطالب الشخص بأن تكون الإجابة هي واحدة من بين إجابتين أو أكثر كان قد أعدها بشكل مسبق في حين أنَّ الحقيقة تكون في إجابة ثالثة لم يقم بتقديمها. كما في حالة ”إنَّ الإشارة الضوئية للمرور إما أن تكون حمراء أو خضراء“ فهي مغالطة تشعّب حيث أنّ الإشارة الضوئية قد تكون صفراء. ”إما أن يتبرر الإنسان بالأعمال أو بالإيمان“ وهذه مغالطة تشعّب أيضاً فالإنسان قد يتبرر بالإيمان أمام الله في حين أنَّه يتبرر بالأعمال أمام الناس.اقرأ المزيد عن مغالطة التشعّب