يشير الأشخاص الناطقين بالإنجليزية في بعض الأحيان إلى القطط على أنها تمتلك تسع حيوات، في حين أن التقليد في كل من اليونان، ألمانيا، إيطاليا، وإسبانيا بشكل عامّ يعتمد سبعة، أما في الحضارتين العربية والتركية غالباً ما تكون ستة. ربما تكون هذه الفكرة قد نشأت من خلال إظهار القطط ليونتها وسرعتها في الهرب من المواقف التي تهدد حياتها. كما أن القطط المتدليّة غالباً ما تسقط على قوائمها. لكن القطط شأنها شأن جميع المخلوقات الأُخرى، هي خاضعة لآثار اللعنة التي وقعت على الأرض (المسجلة في التكوين ٣)، وبالتالي فهي عاجزة عن الإفلات من الموت، وفي الواقع، إن الكثير من القطط قد أصيبت أو قتلت بسبب السقوط من مرتفعات عالية. لذلك فإن إجابة التساؤل هي ”حياة واحدة“
تكثر الطفرات الوراثية في القطط، وقد تمَّ توثيق أكثر من ٢٥٠ نوعاً منها في القطط المنزلية، وتشمل انعدام وجود الذيل في قطط المانكس، الصَّمَمْ [الطَرَش] الخلقيّ للقطط البيضاء، متزامنة الذيل الملتوي/المجعَّد في القطط ذات الذيل الحلقيّ (ringtail) الأمريكية، متلازمة الذيل القصير اليابانيّة، ومتلازمة الأصابع الملتصقة (Syndactyly).
تمَّ توثيق أكثر من ٢٥٠ نوعاً من الطفرات في القطط المنزلية
تفتقر النمور البيضاء إلى القدرة على إنتاج الأصبِغَة الصفراء والحمراء (المعروفة باسم ”الفيوميلانين“) – الناتجة عن طفرة وراثية واحدة الجين. وتنحدر جميع النمور البيضاء الحية من نمرٍ أبيض ذكرٍ واحد (يُدعى ”موهان“) وقد تم التقاطه في الهند في عام ١٩٥١. ولم يتأثر إنتاج الصبغة السوداء [بهذه الطفرة وهي المعروفة باسم] (إيوميلانين)، وهذا هو السبب في أن النمور البيضاء لا تزال تمتلك الخطوط السوداء المميزة.1
بالمناسبة، تمثّل الخطوط [السوداء] تحدياً للتطور، حيث توجد أدلّة متزايدة على أن هذه الخطوط تتحلّل (لا تُنتَج!)، مما يتسبب بظهور بقع وأنماط متقطّعة أُخرى، الأمر الذي يُمثّل فقداناً للمعلومات الجينيّة.3،2 هذا يطرح السؤال: كيف حصلت القطط على خطوطها في المقام الأول؟ لا توجد مشكلة من المنظور الكتابي – على الرغم من أنه سيكون من الجيد لو أنَّ جميع الفنانين المسيحيّين يدركون أنه يجب عليهم تصوير واحد على الأقل من أزواج الحيوانات البريّة4 التي كانت مع نوح بحيث تمتلك أنماط خطوط سواء عند صعودها أو نزولها من الفلك.
مراجع
- Xu, X. et al., The Genetic Basis of White Tigers, Current Biology 23(11):1031–1035, 3 June 2013 | doi:10.1016/j.cub.2013.04.054.
- How the tabby gets its stripes, The Week, issue 198, 5–11 October 2012.
- منذ أن تمَّت أرشفة وترتيب كامل جينوم القطّة الحبشية في عام ٢٠٠٧، دأب علماء الوراثة على التعرّف بشكل تدريجي على الطفرات الوراثية المسؤولة عن زخارف البقع التي تغطيها، والتلون الأبيض والبني، والشعر الطويل، من بين العديد من الخصائص الأخرى للقطط المعاصرة.
- Horses, too. See: Catchpoole, D., Zebra or horse? A ‘zorse’, of course! 30(1):56, 2007; creation.com/zorse.