الإعتراض ٠١٢، كم كان عدد العُمي الذين شُفوا بالقرب من أريحا؟
متى ٢٠: ٣٠ يقول بوجود شخصين في حين مرقس ١٠: ٤٦، لوقا ١٨: ٣٥ يقولان بوجود شخص واحد.
متى ٢٠: ٣٠ ”وَإِذَا أَعْمَيَانِ جَالِسَانِ عَلَى الطَّرِيقِ. فَلَمَّا سَمِعَا أَنَّ يَسُوعَ مُجْتَازٌ صَرَخَا قَائِلَيْنِ: «ارْحَمْنَا يَا سَيِّدُ، يَا ابْنَ دَاوُدَ!»“
مرقس ١٠: ٤٦ ”وَجَاءُوا إِلَى أَرِيحَا. وَفِيمَا هُوَ خَارِجٌ مِنْ أَرِيحَا مَعَ تَلاَمِيذِهِ وَجَمْعٍ غَفِيرٍ، كَانَ بَارْتِيمَاوُسُ الأَعْمَى ابْنُ تِيمَاوُسَ جَالِسًا عَلَى الطَّرِيقِ يَسْتَعْطِي.“
لوقا ١٨: ٣٥ ”وَلَمَّا اقْتَرَبَ مِنْ أَرِيحَا كَانَ أَعْمَى جَالِسًا علَى الطَّرِيقِ يَسْتَعْطِي.“
لقد ارتكب المعترض مغالطتي الفروع والإحتجاج من الصمت. إن هذا المثال يعتبر من الأمثلة الكلاسيكية التي توصِّف الوقوع في مغالطة الفروع. فيسوع كان قد شَفى شخصان أعميان (على الأقل) بالقرب من أريحا (متى ٢٠: ٣٠). مرقس ١٠ ولوقا ١٨ يذكران فقط أحدهما، ونجد أن مرقس قد ذكره بالإسم ”بَارْتِيمَاوُسُ“، إلا أننا لا نجد مرقس أو لوقا يذكران بأن شخصاً واحداً فاقداً للبصر فقط قد شفي، وبالتالي فإنا إن قرأنا النص بدقّة فلن نجد أي تناقض بين الآيات المذكورة. إن الاختلاف هو أن متى قد ذكر شخصاً آخر إضافةً إلى الذي ذكره مرقس ولوقا.