الإعتراض ٠٢٠، كم كان عدد سني الجوع؟
صموئيل الثاني ٢٤: ١٣ يقول سبعة سنين في حين أن سفر أخبار الأيام الأول ٢١: ١١-١٢ يقول ثلاثة سنين.
٢ صموئيل ٢٤: ١٣ ”فَأَتَى جَادُ إِلَى دَاوُدَ وَأَخبَرهُ وَقَالَ لَهُ: «أَتَأْتِي عَلَيْكَ سَبْعُ سِنِي جُوعٍ فِي أَرْضِكَ، أَمْ تَهْرُبُ ثَلاَثَةَ أَشْهُرٍ أَمَامَ أَعْدَائِكَ وَهُمْ يَتْبَعُونَكَ، أَمْ يَكُونُ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَبَأٌ فِي أَرْضِكَ؟ فَالآنَ اعْرِفْ وَانْظُرْ مَاذَا أَرُدُّ جَوَابًا عَلَى مُرْسِلِي».“
١ أخبار ٢١: ١١-١٢ ”فَجَاءَ جَادُ إِلَى دَاوُدَ وَقَالَ لَهُ: «هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: اقْبَلْ لِنَفْسِكَ: إِمَّا ثَلاَثَ سِنِينَ جُوعٌ، أَوْ ثَلاَثَةَ أَشْهُرٍ هَلاَكٌ أَمَامَ مُضَايِقِيكَ وَسَيْفُ أَعْدَائِكَ يُدْرِكُكَ، أَوْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ يَكُونُ فِيهَا سَيْفُ الرَّبِّ وَوَبَأٌ فِي الأَرْضِ، وَمَلاَكُ الرَّبِّ يَعْثُو فِي كُلِّ تُخُومِ إِسْرَائِيلَ. فَانْظُرِ الآنَ مَاذَا أَرُدُّ جَوَابًا لِمُرْسِلِي».“
مغالطة الفروع وفشل في قراءة النص ضمن سياقه العام.
إن الله أعطى داود أن يختار العقوبة على خطيئته التي أخطأ بها حين أمر بإجراء تعداد للمتجرّدين للقتال وذلك دون أن يُعطى أمراً بذلك (انظر #١٨٠). وأحد الخيارات كان أن تعاني أرض اسرائيل من الجوع لثلاثة سنين (١ أخبار ٢١: ١١). وفي صموئيل الثاني نجد أن ذلك الخيار هو سبعة سنين من الجوع. إلا أن هذا ليس بتناقض، أولا، إن كان الجوع على الأرض لسبعة سنين فهو ضمناً كان لثلاثة سنين (وأربعة سنين إضافيَّة). ثم إن القيام بقراءة دقيقة للنص سوف تظهر أن الأرض قد عانت للتو من ثلاثة سنين جوع كعقوبةٍ لخطيئة شاول (صموئيل الثاني ٢١: ١ ”وَكَانَ جُوعٌ فِي أَيَّامِ دَاوُدَ ثَلاَثَ سِنِينَ، سَنَةً بَعْدَ سَنَةٍ، فَطَلَبَ دَاوُدُ وَجْهَ الرَّبِّ. فَقَالَ الرَّبُّ: «هُوَ لأَجْلِ شَاوُلَ وَلأَجْلِ بَيْتِ الدِّمَاءِ، لأَنَّهُ قَتَلَ الْجِبْعُونِيِّينَ».“ ). وثلاثة أُخر ستضاف كنتيجة لخطيئة داود (فيما لو اختار داود ذلك الأمر) مما سيفضي إلى ستة سنين من الجوع. وبما أنَّ الإسرائيليّين لايعملون الأرض في السنة السابعة (اللاويّين ٢٥: ٣-٥ ”سِتَّ سِنِينَ تَزْرَعُ حَقْلَكَ، وَسِتَّ سِنِينَ تَقْضِبُ كَرْمَكَ وَتَجْمَعُ غَلَّتَهُمَا. وَأَمَّا السَّنَةُ السَّابِعَةُ فَفِيهَا يَكُونُ لِلأَرْضِ سَبْتُ عُطْلَةٍ، سَبْتًا لِلرَّبِّ. لاَ تَزْرَعْ حَقْلَكَ وَلاَ تَقْضِبْ كَرْمَكَ. زِرِّيعَ حَصِيدِكَ لاَ تَحْصُدْ، وَعِنَبَ كَرْمِكَ الْمُحْوِلِ لاَ تَقْطِفْ. سَنَةَ عُطْلَةٍ تَكُونُ لِلأَرْضِ.“)، سيكون هنالك سنة اضافة من نقص الغذاء كون الأرض لم تُعمَل وبالتالي فالإجمالي هو سبعة سنين من الجوع. إن النص الذي يرد في صموئيل الثاني ٢٤: ١٣ يذكر عدد السنوات الإجمالي للجوع، في حين أن أخبار الأيام الأول ٢١: ١١-١٢ سيذكر فقط الثلاث سنين التي كانت ستضاف إلى سني الجوع كعقوبة على خطيئة داود.