الإعتراض ٠٤٠، كم كان عدد المجانين الخارجين من القبور عند كورة الجدريين؟
مرقس ٥: ١-٢؛ لوقا ٨: ٢٦-٢٧ تقولان واحد في حين متى ٨: ٢٨ تقول اثنان.
مرقس ٥: ١-٢ ”وَجَاءُوا إِلَى عَبْرِ الْبَحْرِ إِلَى كُورَةِ الْجَدَرِيِّينَ. وَلَمَّا خَرَجَ مِنَ السَّفِينَةِ لِلْوَقْتِ اسْتَقْبَلَهُ مِنَ الْقُبُورِ إِنْسَانٌ بِهِ رُوحٌ نَجِسٌ،“
لوقا ٨: ٢٦-٢٧ ”وَسَارُوا إِلَى كُورَةِ الْجَدَرِيِّينَ الَّتِي هِيَ مُقَابِلَ الْجَلِيلِ. وَلَمَّا خَرَجَ إِلَى الأَرْضِ اسْتَقْبَلَهُ رَجُلٌ مِنَ الْمَدِينَةِ كَانَ فِيهِ شَيَاطِينُ مُنْذُ زَمَانٍ طَوِيل، وَكَانَ لاَ يَلْبَسُ ثَوْبًا، وَلاَ يُقِيمُ فِي بَيْتٍ، بَلْ فِي الْقُبُورِ.“
متى ٨: ٢٨ ”وَلَمَّا جَاءَ إِلَى الْعَبْرِ إِلَى كُورَةِ الْجِرْجَسِيِّينَ، اسْتَقْبَلَهُ مَجْنُونَانِ خَارِجَانِ مِنَ الْقُبُورِ هَائِجَانِ جِدًّا، حَتَّى لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَجْتَازَ مِنْ تِلْكَ الطَّرِيقِ.“
لقد وقع المعترض في مغالطة الفروع. إن عدد الرجال الذين كانوا ممسوسين من الشياطين هو اثنان (متى ٨: ٢٨). لكن مرقس ولوقا يذكران شخصاً واحداً منهما. وهذا الأمر متوافق بشكل كامل، إذ أنه في حال وجود شخصين ممسوسين فذلك يعني بالضرورة وجود شخص واحد ممسوس (إضافةً إلى شخص آخر). مرقس ولوقا قد ذكرا واحداً من الشخصين، ولربما بسبب أو واحداً من الشخصين قد عاد للظهور لاحقاً كما في (مرقس ٥: ١٤-٢٠، لوقا ٨: ٣٦-٣٩)، وهذا ما كان سيلاحظه المعترض فيما لو أنه قد تابع قراءة الأصحاح.