الإعتراض ٠٤٢، هل كان يسوع المسيح فداءً للكثيرين أم للكل؟
متى ٢٠: ٢٨، مرقس ١٠: ٤٥ تقولان ”للكثيرين“ في حين أن ١تيموثاوس ٢: ٦ تقول للكل.
متى ٢٠: ٢٨ ”كَمَا أَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدِمَ، وَلِيَبْذِلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ».“
مرقس ١٠: ٤٥ ”لأَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ أَيْضًا لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدِمَ وَلِيَبْذِلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ».“
تيموثاوس الأولى ٢: ٦ ”الَّذِي بَذَلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً لأَجْلِ الْجَمِيعِ، الشَّهَادَةُ فِي أَوْقَاتِهَا الْخَاصَّةِ،“
وقع المعترض في مغالطة التشعُّب ومغالطة المواربة .
فالمسيح يسوع كان فدية لأجل جميع الذين يقبلونه، والذين هم كثيرين (متى ٢٠: ٢٨؛ مرقس ١٠: ٤٥؛ ١تيموثاوس ٢: ٦). فإن التعميم الذي يشبه استعمال كلمة ”كل“ يكون في أحيان عديدة مقيَّداً من خلال السياق، كما هو الحال في سياق ١تيموثاوس ٢: ٦. على سبيل المثال إن قلنا بأنَّ: ”جميع الناس الذين يريدون التحصُّل على ترخيص سفر يتوجب عليهم أن يقدموا شهادة ولادة.“ لكن كلمة كل هنا لا تشير إلى أنَّ جميع الأشخاص على وجه المعمورة يتوجب عليهم أن يقدّموا شهادة ولادة. بنفس الطريقة، إن يسوع المسيح كان فدية لجميع الأشخاص الذين خَلصوا (نالوا الخلاص بالإيمان) كما هو ظاهر من سياق الآيات ١تيموثاوس ٢: ٤-٦. إن العمل الكفاري الذي قدَّمه المسيح على الصليب هو كافي لخلاص أي شخص. لكن الأشخاص يخلصون في الحقيقة في حال قبلوا نعمة الله في الخلاص بالإيمان بالمسيح يسوع.