الإعتراض ٠٦٦، أين أقام يوسف ومريم قبل ولادة يسوع؟
يقول المعترض بأنَّ لوقا ٢: ١-٧ تتناقض مع متى ٢: ١-٢، ١١، ٢٢-٢٣.
لوقا ٢: ١-٧ ”وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ صَدَرَ أَمْرٌ مِنْ أُوغُسْطُسَ قَيْصَرَ بِأَنْ يُكْتَتَبَ كُلُّ الْمَسْكُونَةِ. وَهذَا الاكْتِتَابُ الأَوَّلُ جَرَى إِذْ كَانَ كِيرِينِيُوسُ وَالِيَ سُورِيَّةَ. فَذَهَبَ الْجَمِيعُ لِيُكْتَتَبُوا، كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَدِينَتِهِ. فَصَعِدَ يُوسُفُ أَيْضًا مِنَ الْجَلِيلِ مِنْ مَدِينَةِ النَّاصِرَةِ إِلَى الْيَهُودِيَّةِ، إِلَى مَدِينَةِ دَاوُدَ الَّتِي تُدْعَى بَيْتَ لَحْمٍ، لِكَوْنِهِ مِنْ بَيْتِ دَاوُدَ وَعَشِيرَتِهِ، لِيُكْتَتَبَ مَعَ مَرْيَمَ امْرَأَتِهِ الْمَخْطُوبَةِ وَهِيَ حُبْلَى. وَبَيْنَمَا هُمَا هُنَاكَ تَمَّتْ أَيَّامُهَا لِتَلِدَ. فَوَلَدَتِ ابْنَهَا الْبِكْرَ وَقَمَّطَتْهُ وَأَضْجَعَتْهُ فِي الْمِذْوَدِ، إِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُمَا مَوْضِعٌ فِي الْمَنْزِلِ.“
متى ٢: ١-٢ ”وَلَمَّا وُلِدَ يَسُوعُ فِي بَيْتِ لَحْمِ الْيَهُودِيَّةِ، فِي أَيَّامِ هِيرُودُسَ الْمَلِكِ، إِذَا مَجُوسٌ مِنَ الْمَشْرِقِ قَدْ جَاءُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ قَائِلِينَ:«أَيْنَ هُوَ الْمَوْلُودُ مَلِكُ الْيَهُودِ؟ فَإِنَّنَا رَأَيْنَا نَجْمَهُ فِي الْمَشْرِقِ وَأَتَيْنَا لِنَسْجُدَ لَهُ».“
متى ٢: ١١ ” وَأَتَوْا إِلَى الْبَيْتِ، وَرَأَوْا الصَّبِيَّ مَعَ مَرْيَمَ أُمِّهِ. فَخَرُّوا وَسَجَدُوا لَهُ. ثُمَّ فَتَحُوا كُنُوزَهُمْ وَقَدَّمُوا لَهُ هَدَايَا: ذَهَبًا وَلُبَانًا وَمُرًّا.“
متى ٢: ٢٢-٢٣ ”وَلكِنْ لَمَّا سَمِعَ أَنَّ أَرْخِيلاَوُسَ يَمْلِكُ عَلَى الْيَهُودِيَّةِ عِوَضًا عَنْ هِيرُودُسَ أَبِيهِ، خَافَ أَنْ يَذْهَبَ إِلَى هُنَاكَ. وَإِذْ أُوحِيَ إِلَيْهِ فِي حُلْمٍ، انْصَرَفَ إِلَى نَوَاحِي الْجَلِيلِ. وَأَتَى وَسَكَنَ فِي مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا نَاصِرَةُ، لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِالأَنْبِيَاءِ:«إِنَّهُ سَيُدْعَى نَاصِرِيًّا»“
فشل المعترض في قراءة النص بدقّة. إذ أن يوسف ومريم بالغالب قد أقاما بشكل منفصل في أماكن مختلفة قبل ولادة يسوع، لكن النص لايعالج هذا الموضوع. إنما يشير فقط إلى أنهما خرجا من مدينة تدعى الناصرة وهي مدينة في الجليل (لوقا ٢: ١-٧). وثم ارتحلا إلى بيت لحم ليكتَتِبا هناك ذلك أنَّ يوسف هو من نسل داود (لوقا ٢: ٤-٦)، وذلك هو الوقت الذي وُلد فيه يسوع المسيح. وفي وقت لاحق أقاما في بيت قرب مدينة بيت لحم حيث قام المجوس بزيارتهم (متى ٢: ١-٢، ١١). وهذه الواقعة تحتمل تأريخاً يصل حتى إلى سنتين بعد ولادة يسوع المسيح (متى ٢: ١-٦). وبعد ذلك بفترة قصيرو غادر يوسف برفقة مريم ويسوع وأقاموا في مصر (متى ٢: ١٤-١٥، ٢٣). فأين يفترض بنا أن نجد هذا التناقض المُفترض؟