الإعتراض ٠٨٦، هل مات يهوياقيم في بابل أم بالقرب من مدينة أورشليم؟
أخبار الأيام الثاني ٣٦: ٥–٦ تناقض ارمياء ٢٢: ١٨–١٩.
أخبار الأيام الثاني ٣٦: ٥–٦ ”كَانَ يَهُويَاقِيمُ ابْنَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ إِحْدَى عَشَرَةَ سَنَةً فِي أُورُشَلِيمَ، وَعَمِلَ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ إِلهِهِ. عَلَيْهِ صَعِدَ نَبُوخَذْنَاصَّرُ مَلِكُ بَابِلَ وَقَيَّدَهُ بِسَلاَسِلِ نُحَاسٍ لِيَذْهَبَ بِهِ إِلَى بَابِلَ،“
ارمياء ٢٢: ١٨–١٩ ”لِذلِكَ هكَذَا قَالَ الرَّبُّ عَنْ يَهُويَاقِيمَ بْنِ يُوشِيَّا مَلِكِ يَهُوذَا: لاَ يَنْدُبُونَهُ قَائِلِينَ: آهِ يَا أَخِي! أَوْ آهِ يَا أُخْتِي! لاَ يَنْدُبُونَهُ قَائِلِينَ: آهِ يَا سَيِّدُ! أَوْ آهِ يَا جَلاَلَهُ! يُدْفَنُ دَفْنَ حِمَارٍ مَسْحُوبًا وَمَطْرُوحًا بَعِيدًا عَنْ أَبْوَابِ أُورُشَلِيمَ.“
فشل المعترض في القيام بقراءة دقيقة للنصوص التي قام بتقديمها. فإن الآيات التي قام بسردها لا تُحدِّد المكان الذي مات فيه يهوياقيم، وبالتالي فإنَّه من الواضح أنه من غير الممكن أن تتناقض هذه الآيات بعضها مع بعض في موضوعٍ لا تقوم بتوصيفه. إن ارمياء ٢٢: ١٨–١٩ تنقل لنا نبوءة بأنَّ يهوياقيم سوف ”يُسحَب ويُطرَح بعيداً عن أبواب أورشليم“ مما يلمح إلى أنّ جثمانه ربما قد تمَّ تدنيسه ورميه بالقرب من مدينة أورشليم، لكن النص لا يقول أين مات! أما أخبار الأيام الثاني ٣٦: ١٨–١٩ فإنها تشير إلى أنَّ نبوخذناصَّر قد قيَّده بسلاسل ليذهب به إلى بابل. لكن النص لا ينص على أنَّ هذه الرحلة قد تمَّت أم لا، كما أنَّه يوجد الكثير من التفاصيل التي قام المعترض على ما يبدو بالإعتماد على مخيلته لاستكمالها بطريقة تُظهر أن النصوص متناقضة في حين أن النص الذي بين يدينا لا يحتوي على أيّ نوع من عدم الإتساق.