الإعتراض ١١٨، متى يبست شجرة التين التي لُعِنَتْ؟
يقول المعترض بان الآيات الواردة في متى ٢١: ١٩-٢٠ تشير إلى أنَّها قد يبست في الوقت الذي لعنها فيه يسوع المسيح، إلا أنَّ مرقس ١١: ١٣-١٤، ٢١-٢٢ تقول بأن ذلك قد حصل في اليوم التالي.
متى ٢١: ١٩-٢٠ ”فَنَظَرَ شَجَرَةَ تِينٍ عَلَى الطَّرِيقِ، وَجَاءَ إِلَيْهَا فَلَمْ يَجِدْ فِيهَا شَيْئًا إِلاَّ وَرَقًا فَقَطْ. فَقَالَ لَهَا:«لاَ يَكُنْ مِنْكِ ثَمَرٌ بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ!». فَيَبِسَتِ التِّينَةُ فِي الْحَالِ. فَلَمَّا رَأَى التَّلاَمِيذُ ذلِكَ تَعَجَّبُوا قَائِلِينَ:«كَيْفَ يَبِسَتِ التِّينَةُ فِي الْحَالِ؟»“
مرقس ١١: ١٣-١٤ ”فَنَظَرَ شَجَرَةَ تِينٍ مِنْ بَعِيدٍ عَلَيْهَا وَرَقٌ، وَجَاءَ لَعَلَّهُ يَجِدُ فِيهَا شَيْئًا. فَلَمَّا جَاءَ إِلَيْهَا لَمْ يَجِدْ شَيْئًا إِلاَّ وَرَقًا، لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ وَقْتَ التِّينِ. فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهَا:«لاَ يَأْكُلْ أَحَدٌ مِنْكِ ثَمَرًا بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ!». وَكَانَ تَلاَمِيذُهُ يَسْمَعُون.“
مرقس ١١: ١٩-٢٠ ”وَفِي الصَّبَاحِ إِذْ كَانُوا مُجْتَازِينَ رَأَوْا التِّينَةَ قَدْ يَبِسَتْ مِنَ الأُصُولِ، فَتَذَكَّرَ بُطْرُسُ وَقَالَ لَهُ:«يَا سَيِّدِي، انْظُرْ! اَلتِّينَةُ الَّتِي لَعَنْتَهَا قَدْ يَبِسَتْ!»“
لقد فشل المعترض في القيام بقراءة دقيقة للنص،
الفعلين المستخدمين هما في زمنين مختلفين فإن ما يسجله متى هو في الزمن المضارع في حين أن ما يسجله مرقس هو في الزمن الماضي البسيط، فشجرة التين قد يبست أو جَفَّت في الوقت الذي لعنها فيه يسوع المسيح إلا أنها لم تجف من جذورها حتى اليوم التالي وذلك حين قال بطرس ليسوع أن ينظر إلى الشجرة فهي قد يبست مستخدماَ الزمن الماضي وليس المضارع وفي هذا إشارة واضحة أن الشجرة كانت قد يبست في اليوم الأول عندما تلقَّت اللعنة.