الإعتراض ١٣٥، متى دخل الشيطان إلى يهوذا؟
يقول المعترض بأن ذلك حدث قبل عشاء الفصح وفقاً لما يرد في لوقا ٢٢: ٣، ٧؛ في حين أن يوحنا ١٤: ٢٧ تقول بأن ذلك حدث أثناء تناول وجبة الفصح.
لوقا ٢٢: ١-٧ ”وَقَرُبَ عِيدُ الْفَطِيرِ، الَّذِي يُقَالُ لَهُ الْفِصْحُ. وَكَانَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةُ يَطْلُبُونَ كَيْفَ يَقْتُلُونَهُ، لأَنَّهُمْ خَافُوا الشَّعْبَ. فَدَخَلَ الشَّيْطَانُ فِي يَهُوذَا الَّذِي يُدْعَى الإِسْخَرْيُوطِيَّ، وَهُوَ مِنْ جُمْلَةِ الاثْنَيْ عَشَرَ. فَمَضَى وَتَكَلَّمَ مَعَ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَقُوَّادِ الْجُنْدِ كَيْفَ يُسَلِّمُهُ إِلَيْهِمْ. فَفَرِحُوا وَعَاهَدُوهُ أَنْ يُعْطُوهُ فِضَّةً. فَوَاعَدَهُمْ. وَكَانَ يَطْلُبُ فُرْصَةً لِيُسَلِّمَهُ إِلَيْهِمْ خِلْوًا مِنْ جَمْعٍ. وَجَاءَ يَوْمُ الْفَطِيرِ الَّذِي كَانَ يَنْبَغِي أَنْ يُذْبَحَ فِيهِ الْفِصْحُ.“
يوحنا ١٣: ٢٧ ”فَبَعْدَ اللُّقْمَةِ دَخَلَهُ الشَّيْطَانُ. فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «مَا أَنْتَ تَعْمَلُهُ فَاعْمَلْهُ بِأَكْثَرِ سُرْعَةٍ».“
لقد ارتكب المعترض مغالطة التشعب بالإضافة إلى استخدام نوع من المنطق المريب في الخلوص إلى هذا الإستنتاج بوجود تناقض بين الآيات المذكورة. لماذا لا يمكن أن يكون الأمر قد حدث أكثر من مرة واحدة؟ فالشيطان قد دخل يهوذا الإسخريوطي قرب عيد الفطير كما هو مذكور في لوقا ٢٢: ١-٣، ومرة أُخرى حين أخذ اللقمة كما هو مذكور في يوحنا ١٣: ٢٧. فأين هو التناقض بين هذه الآيات؟