الإعتراض ١٤٩، كيف مات الملك يوشيّا؟
يقول المعترض بأن سفر الملوك الثاني ٢٢: ٢٠ تتناقض مع سفر الملوك الثاني ٢٣: ٢٩-٣٠ وسفر أخبار الأيام الثاني ٣٥: ٢٣-٢٤.
الملوك الثاني ٢٢: ٢٠ ”لِذلِكَ هأَنَذَا أَضُمُّكَ إِلَى آبَائِكَ، فَتُضَمُّ إِلَى قَبْرِكَ بِسَلاَمٍ، وَلاَ تَرَى عَيْنَاكَ كُلَّ الشَّرِّ الَّذِي أَنَا جَالِبُهُ عَلَى هذَا الْمَوْضِعِ». فَرَدُّوا عَلَى الْمَلِكِ جَوَابًا.“
الملوك الثاني ٢٣: ٢٩-٣٠ ”فِي أَيَّامِهِ صَعِدَ فِرْعَوْنُ نَخْوُ مَلِكُ مِصْرَ عَلَى مَلِكِ أَشُّورَ إِلَى نَهْرِ الْفُرَاتِ. فَصَعِدَ الْمَلِكُ يُوشِيَّا لِلِقَائِهِ، فَقَتَلَهُ فِي مَجِدُّو حِينَ رَآهُ. وَأَرْكَبَهُ عَبِيدُهُ مَيْتًا مِنْ مَجِدُّو، وَجَاءُوا بِهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَدَفَنُوهُ فِي قَبْرِهِ. فَأَخَذَ شَعْبُ الأَرْضِ يَهُوآحَازَ بْنَ يُوشِيَّا وَمَسَحُوهُ وَمَلَّكُوهُ عِوَضًا عَنْ أَبِيهِ.“
أخبار الأيام الثاني ٣٥: ٢٣-٢٤ ”وَأَصَابَ الرُّمَاةُ الْمَلِكَ يُوشِيَّا، فَقَالَ الْمَلِكُ لِعَبِيدِهِ: «انْقُلُونِي لأَنِّي جُرِحْتُ جِدًّا». فَنَقَلَهُ عَبِيدُهُ مِنَ الْمَرْكَبَةِ وَأَرْكَبُوهُ عَلَى الْمَرْكَبَةِ الثَّانِيَةِ الَّتِي لَهُ، وَسَارُوا بِهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ فَمَاتَ وَدُفِنَ فِي قُبُورِ آبَائِهِ. وَكَانَ كُلُّ يَهُوذَا وَأُورُشَلِيمَ يَنُوحُونَ عَلَى يُوشِيَّا.“
إن هذا الإعتراض مبني على الفشل في القيام بقراءة دقيقة للنصوص والآيات التي قام المعترض باستخدامها. إن الملك يوشيا كان قد تعرض لإصابة قاتلة في المعركة التي جرت في مَجِدُّو مع فرعون نخو، وبالتحديد كانت الإصابة ناجمة عن أحد السهام التي أطلقها الرماة. (الملوك الثاني ٢٣: ٢٩-٣٠ وأخبار الأيام الثاني ٣٥: ٢٣-٢٤). أما بالنسبة للمعلومات التي ترد في الملوك الثاني ٢٢: ٢٠ فإنها لا تتناقض مع ما سبق تقديمه إنما بالحري تؤكده، فالآية تشير إلى أن الملك يوشيا سوف لن يعيش ليرى كل الخراب الذي سيجلبه الرب الإله على مملكة يهوذا، وهذا بالفعل ما قد حدث.