الإعتراض ١٥٧، هل وُجدت مدينة عاي بعد أن قام يشوع بتدميرها؟
يقول المعترض بأنَّ يشوع ٨: ٢٨ تشير إلى أن المدينة قد دُمِّرَت، إلا أن نحميا ٧: ٣٢ تذكر أناساً قادمين من مدينة عاي في إشارةٍ إلى أنها موجودة في ذلك الوقت.
يشوع ٨: ٢٨ ”وَأَحْرَقَ يَشُوعُ عَايَ وَجَعَلَهَا تَلاًّ أَبَدِيًّا خَرَابًا إِلَى هذَا الْيَوْمِ.“
نحميا ٧: ٣٢ ”رِجَالُ بَيْتِ إِيلَ وعَايَ مِئَةٌ وَثَلاَثةٌ وَعِشْرُونَ.“
لقد استعمل المعترض منطقاً غريباً في الخلوص إلى استنتاجه هذا، كما أنَّه فشل في التمييز بين الأزمنة المختلفة للأحداث. إن مدينة عاي قد دُمِّرَت بشكل كامل في الوقت الذي قد كُتب فيه سفر يشوع كما يرد في يشوع ٨: ٢٨. إلا أنَّ المدينة قد أُعيد بناؤها أو ربما تكون مدينة أُخرى تحمل ذات الاسم وقد تمت السيطرة عليها من قبل الإسرائيليّين في الفترة التي تلت السبي البابليّ (نحميا ٧: ٣٢). ربما لم يتنبه المعترض إلى أن الأحداث التي يصفها سفر نحميا قد وقعت بعد ما يقرب من ألف عامٍ من الأحداث التي يصفها سفر يشوع. فإن الإسرائيليّين لم يسيطروا على المدينة في أيام يشوع ولكنهم بعد ما يقرب من ألف عام سيطروا على مدينة تحمل ذات الاسم وسواء كانت هي المدينة ذاتها أم مدينة أُخرى تحمل ذات الاسم فإن هذا لا يمكن أن يكون تناقضاً بين التسجيلين.