الإعتراض ١٦٠، كيف يجب أن يتم التعامل مع العمّونيّين؟
سفر التثنية ٢: ١٩، ٣٧ تقول بأنه يجب التعامل مع العمونيّين بسلام، لكن سفر القضاة ١١: ٣٢ وأرمياء ٤٩: ٢ تقول بأنَّ الرب الإله قد سمح بالحرب على بني عمّون.
التثنية ٢: ١٩ ”فَمَتَى قَرُبْتَ إِلَى تُجَاهِ بَنِي عَمُّونَ، لاَ تُعَادِهِمْ وَلاَ تَهْجِمُوا عَلَيْهِمْ، لأَنِّي لاَ أُعْطِيكَ مِنْ أَرْضِ بَنِي عَمُّونَ مِيرَاثًا، لأَنِّي لِبَنِي لُوطٍ قَدْ أَعْطَيْتُهَا مِيرَاثًا..“
التثنية ٢: ٣٧ ”وَلكِنَّ أَرْضَ بَنِي عَمُّونَ لَمْ نَقْرَبْهَا. كُلَّ نَاحِيَةِ وَادِي يَبُّوقَ وَمُدُنَ الْجَبَلِ وَكُلَّ مَا أَوْصَى الرَّبُّ إِلهُنَا.“
القضاة ١١: ٢٢ ”فَامْتَلَكُوا كُلَّ تُخْمِ الأَمُورِيِّينَ مِنْ أَرْنُونَ إِلَى الْيَبُّوقِ وَمِنَ الْقَفْرِ إِلَى الأُرْدُنِّ.“
ارمياء ٤٩: ٢ ”لِذلِكَ هَا أَيَّامٌ تَأْتِي، يَقُولُ الرَّبُّ، وَأُسْمِعُ فِي رَبَّةِ بَنِي عَمُّونَ جَلَبَةَ حَرْبٍ، وَتَصِيرُ تَلاًّ خَرِبًا، وَتُحْرَقُ بَنَاتُهَا بِالنَّارِ، فَيَرِثُ إِسْرَائِيلُ الَّذِينَ وَرِثُوهُ، يَقُولُ الرَّبُّ.“
إن هذا الإعتراض مبني على الفشل في التمييز بين الأزمنة المختلفة والظروف المرافقة للأحداث. إن الأمر المبدئي كان بأن يتم السماح لبني عمون أن يتعايشوا بسلام مع الإسرائيليّين دون أن يأخذ الإسرائيليّون أرضهم (سفر التثنية ٢: ١٩، ٣٧). إلا أنَّه مع مرور الوقت، نجد أن العمونيّين قد ابتدأوا حرباً مع اسرائيل (القضاة ١١: ٤-٥). وبالتالي فإن الرب الإله قد سمح لشعب اسرائيل أن يسيطروا على أرض العمونيّين (سفر القضاة ١١: ٣٠-٣٢). لا يوجد أي تناقض بين التعايش بسلام مع أمّة مسالمة في وقت من الأوقات، وبين الدخول في حرب في وقت لاحق مع هذه الأمة حين تبتدئ بإطلاق الهجمات العنيفة على الأمم المحيطة بها.