الإعتراض ١٧٣ من الذي قام بدفن يسوع؟
**يقول المعترض بأن متى ٢٧: ٥٧-٦٠؛ ومرقس ١٥: ٤٣؛ ولوقا ٢٣: ٥٠ تتناقض مع يوحنا ١٩: ٣٨-٤٢ التي تتناقض مع أعمال الرسل ١٣: ٢٧-٢٩ **
متى ٢٧: ٥٧-٦٠ ”وَلَمَّا كَانَ الْمَسَاءُ، جَاءَ رَجُلٌ غَنِيٌّ مِنَ الرَّامَةِ اسْمُهُ يُوسُفُ، وَكَانَ هُوَ أَيْضًا تِلْمِيذًا لِيَسُوعَ. فَهذَا تَقَدَّمَ إِلَى بِيلاَطُسَ وَطَلَبَ جَسَدَ يَسُوعَ. فَأَمَرَ بِيلاَطُسُ حِينَئِذٍ أَنْ يُعْطَى الْجَسَدُ. فَأَخَذَ يُوسُفُ الْجَسَدَ وَلَفَّهُ بِكَتَّانٍ نَقِيٍّ،“
مرقس ١٥: ٤٣ ”جَاءَ يُوسُفُ الَّذِي مِنَ الرَّامَةِ، مُشِيرٌ شَرِيفٌ، وَكَانَ هُوَ أَيْضًا مُنْتَظِرًا مَلَكُوتَ اللهِ، فَتَجَاسَرَ وَدَخَلَ إِلَى بِيلاَطُسَ وَطَلَبَ جَسَدَ يَسُوعَ.“
لوقا ٢٣: ٥٠-٥٣ ”وَإِذَا رَجُلٌ اسْمُهُ يُوسُفُ، وَكَانَ مُشِيرًا وَرَجُلاً صَالِحًا بَارًّا. هذَا لَمْ يَكُنْ مُوافِقًا لِرَأْيِهِمْ وَعَمَلِهِمْ، وَهُوَ مِنَ الرَّامَةِ مَدِينَةٍ لِلْيَهُودِ. وَكَانَ هُوَ أَيْضًا يَنْتَظِرُ مَلَكُوتَ اللهِ. هذَا تَقَدَّمَ إِلَى بِيلاَطُسَ وَطَلَبَ جَسَدَ يَسُوعَ، وَأَنْزَلَهُ، وَلَفَّهُ بِكَتَّانٍ، وَوَضَعَهُ فِي قَبْرٍ مَنْحُوتٍ حَيْثُ لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ وُضِعَ قَطُّ.“
يوحنا ١٩: ٣٨-٤٢ ”ثُمَّ إِنَّ يُوسُفَ الَّذِي مِنَ الرَّامَةِ، وَهُوَ تِلْمِيذُ يَسُوعَ، وَلكِنْ خُفْيَةً لِسَبَبِ الْخَوْفِ مِنَ الْيَهُودِ، سَأَلَ بِيلاَطُسَ أَنْ يَأْخُذَ جَسَدَ يَسُوعَ، فَأَذِنَ بِيلاَطُسُ. فَجَاءَ وَأَخَذَ جَسَدَ يَسُوعَ. وَجَاءَ أَيْضًا نِيقُودِيمُوسُ، الَّذِي أَتَى أَوَّلاً إِلَى يَسُوعَ لَيْلاً، وَهُوَ حَامِلٌ مَزِيجَ مُرّ وَعُودٍ نَحْوَ مِئَةِ مَنًا. فَأَخَذَا جَسَدَ يَسُوعَ، وَلَفَّاهُ بِأَكْفَانٍ مَعَ الأَطْيَابِ، كَمَا لِلْيَهُودِ عَادَةٌ أَنْ يُكَفِّنُوا. وَكَانَ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي صُلِبَ فِيهِ بُسْتَانٌ، وَفِي الْبُسْتَانِ قَبْرٌ جَدِيدٌ لَمْ يُوضَعْ فِيهِ أَحَدٌ قَطُّ. فَهُنَاكَ وَضَعَا يَسُوعَ لِسَبَبِ اسْتِعْدَادِ الْيَهُودِ، لأَنَّ الْقَبْرَ كَانَ قَرِيبًا.“
أعمال الرسل ١٣: ٢٧-٢٩ ”لأَنَّ السَّاكِنِينَ فِي أُورُشَلِيمَ وَرُؤَسَاءَهُمْ لَمْ يَعْرِفُوا هذَا. وَأَقْوَالُ الأَنْبِيَاءِ الَّتِي تُقْرَأُ كُلَّ سَبْتٍ تَمَّمُوهَا، إِذْ حَكَمُوا عَلَيْهِ. وَمَعْ أَنَّهُمْ لَمْ يَجِدُوا عِلَّةً وَاحِدَةً لِلْمَوْتِ طَلَبُوا مِنْ بِيلاَطُسَ أَنْ يُقْتَلَ. وَلَمَّا تَمَّمُوا كُلَّ مَا كُتِبَ عَنْهُ، أَنْزَلُوهُ عَنِ الْخَشَبَةِ وَوَضَعُوهُ فِي قَبْرٍ.“
إن المعترض قد ارتكب مغالطة الفروع، إضافة إلى الفشل في القيام بقراءة أمينة للنصوص. إن يوسف الذي من الرامة قد قام بدفن جسد يسوع كما هو مذكور في (متى ٢٧: ٥٧-٦٠؛ مرقس ١٥: ٤٣-٤٦؛ ولوقا ٢٣: ٥٠-٥٣؛ ويوحنا ١٩: ٣٨-٤٢). إلا أنَّ يوحنا ينقل لنا تفصيلاً إضافياً يقول بأنَّ نيقوديموس قد ساعد يوسف في الدفن. إلا أنَّ هذا لا يشكل تناقضاً بل إثراءً للمعلومات التي قدمتها البشائر الثلاثة الأُخرى. إن الأمر الواضح من قراءة البشائر الأربعة هو أن يوسف الذي من الرامة كان الشخص الذي دفن يسوع. لكن ماذا عن أعمال الرسل ١٣: ٢٧-٢٩؟ هل تقدم هذه الآيات تحدياً أو تحمل تناقضاً مع البشائر الأربعة؟ كلا، ألبتة! إن هذه الآيات لا تقدم أيّ أسماء محدَّدة للأشخاص الذين قاموا بدفن يسوع، فكيف لهذه المعلومات العمومية أن تكون متناقضة مع المعلومات السابقة؟