الإعتراض ١٨٨، هل أنبأ يسوع الرسل عن موته وقيامته؟
يقول المعترض أن ما يرد في متى ٢٠: ١٨-١٩، ٢٦: ٣١-٣٢؛ مرقس ٨: ٣١، ١٠: ٣٣-٣٤، ١٤: ٢٨؛ ولوقا ١٨: ٣١-٣٣ تقول بأنَّه فعل ذلك في حين أنَّ يوحنا ٢٠: ٩ تشير إلى أنَّه لم يفعل.
متى ٢٠: ١٨-١٩ ”«هَا نَحْنُ صَاعِدُونَ إِلَى أُورُشَلِيمَ، وَابْنُ الإِنْسَانِ يُسَلَّمُ إِلَى رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ، فَيَحْكُمُونَ عَلَيْهِ بِالْمَوْتِ، وَيُسَلِّمُونَهُ إِلَى الأُمَمِ لِكَيْ يَهْزَأُوا بِهِ وَيَجْلِدُوهُ وَيَصْلِبُوهُ، وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ».“
متى ٢٦: ٣١-٣٢ ”حِينَئِذٍ قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«كُلُّكُمْ تَشُكُّونَ فِيَّ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: أَنِّي أَضْرِبُ الرَّاعِيَ فَتَتَبَدَّدُ خِرَافُ الرَّعِيَّةِ. وَلكِنْ بَعْدَ قِيَامِي أَسْبِقُكُمْ إِلَى الْجَلِيلِ».“
مرقس ٨: ٣١ ”وَابْتَدَأَ يُعَلِّمُهُمْ أَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ يَنْبَغِي أَنْ يَتَأَلَّمَ كَثِيرًا، وَيُرْفَضَ مِنَ الشُّيُوخِ وَرُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ، وَيُقْتَلَ، وَبَعْدَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ يَقُومُ.“
مرقس ١٠: ٣٣-٣٤ ”«هَا نَحْنُ صَاعِدُونَ إِلَى أُورُشَلِيمَ، وَابْنُ الإِنْسَانِ يُسَلَّمُ إِلَى رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ، فَيَحْكُمُونَ عَلَيْهِ بِالْمَوْتِ، وَيُسَلِّمُونَهُ إِلَى الأُمَمِ، فَيَهْزَأُونَ بِهِ وَيَجْلِدُونَهُ وَيَتْفُلُونَ عَلَيْهِ وَيَقْتُلُونَهُ، وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ».“
مرقس ١٤: ٢٨ ”وَلكِنْ بَعْدَ قِيَامِي أَسْبِقُكُمْ إِلَى الْجَلِيلِ».“
لوقا ١٨: ٣١-٣٣ ”وَأَخَذَ الاثْنَيْ عَشَرَ وَقَالَ لَهُمْ:«هَا نَحْنُ صَاعِدُونَ إِلَى أُورُشَلِيمَ، وَسَيَتِمُّ كُلُّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ بِالأَنْبِيَاءِ عَنِ ابْنِ الإِنْسَانِ، لأَنَّهُ يُسَلَّمُ إِلَى الأُمَمِ، وَيُسْتَهْزَأُ بِهِ، وَيُشْتَمُ وَيُتْفَلُ عَلَيْهِ، وَيَجْلِدُونَهُ، وَيَقْتُلُونَهُ، وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ».“
يوحنا ٢٠: ٩ ”لأَنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا بَعْدُ يَعْرِفُونَ الْكِتَابَ: أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَقُومَ مِنَ الأَمْوَاتِ.“
إن هذا الإعتراض مبني على الفشل الذريع في القيام بقراءة أمينة للنصوص المقدمة. إن الإجابة هي نعم، إن يسوع قد سبق وأنبأ الرسل عن موته وقيامته كما هو وارد في الآيات التي أشار إليها المعترض من متى ومرقس ولوقا. إلا أنَّهم قد فشلوا في فهم هذه الإعلانات وهذا الأمر الذي يتم تسجيله في يوحنا ٢٠: ٩. إن هذا الفشل في الفهم هو من جانبهم بكل تأكيد، ولكن السؤال الذي يجب أن نتساءل عنه هو: أين يوجد أي تناقض أو تعارض بين هذه النصوص؟ في الحقيقة إن فشل الناقد في قراءة النصوص لا يوجد له أي عذر وذلك أنَّه قدَّم بين أدلته لوقا ١٨: ٣١-٣٣ وأغفل الآية التالية من السياق.
”وَأَمَّا هُمْ فَلَمْ يَفْهَمُوا مِنْ ذلِكَ شَيْئًا، وَكَانَ هذَا الأَمْرُ مُخْفىً عَنْهُمْ، وَلَمْ يَعْلَمُوا مَا قِيلَ.“