الإعتراض ١٩١، هل الذين يتَّبعون الشريعة هم تحت اللعنة؟
يقول الناقد بوجود تناقض بين غلاطية ٣: ١٠ وبين سفر التثنية ٢٧: ٢٦
غلاطية ٣: ١٠ ”لأَنَّ جَمِيعَ الَّذِينَ هُمْ مِنْ أَعْمَالِ النَّامُوسِ هُمْ تَحْتَ لَعْنَةٍ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ لاَ يَثْبُتُ فِي جَمِيعِ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي كِتَابِ النَّامُوسِ لِيَعْمَلَ بِهِ».“
التثنية ٢٧: ٢٦ ”مَلْعُونٌ مَنْ لاَ يُقِيمُ كَلِمَاتِ هذَا النَّامُوسِ لِيَعْمَلَ بِهَا. وَيَقُولُ جَمِيعُ الشَّعْبِ: آمِينَ.“
إن هذا الإعتراض مبني على الفشل في القيام بقراءة أمينة للآيات التي تمَّ تقديمها. إن عدم إطاعة الشريعة هي ما يسبب اللعنة وهذا ما يرد في (التثنية ٢٧: ٢٦). كما أن الرب الإله قد وعد بمباركة أولئك الذين يطيعون وصاياه وهو ما أكده موسى أمام الشعب في (التثنية ٢٨: ١-١٤). إن رسالة غلاطية تؤكد هذا التعليم وذلك من خلال القول: ”مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ لاَ يَثْبُتُ فِي جَمِيعِ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي كِتَابِ النَّامُوسِ لِيَعْمَلَ بِهِ“ وحقيقة الأمر أن بولس الرسول كان يشير في هذا الموضع إلى سفر التثنية ٢٧: ٢٦ ”مَلْعُونٌ مَنْ لاَ يُقِيمُ كَلِمَاتِ هذَا النَّامُوسِ لِيَعْمَلَ بِهَا.“ فأين هو التناقض الذي يفترض بنا أن نلاحظه بين هذه الآيات؟