العلم الديني بعيون مسيحية

كاتب المقال:
Cover Image for: religiousscience
يُمكنكم الحصول على هذا الكتاب من خلال إحدى المنصات التالية:

مقدمة

تندرج مجموعة العلم الديني ضمن فئة العلوم الذهنية التي نالت شهرةً واسعة النطاق داخل الولايات المتحدة وخارجها. إن المحور الرئيسي الذي تدور في فلكه علوم الذهن بشكل عامّ هو الشفاء. ونجد أن حركة العلم الديني إلى جانب كل من العلوم الإلهية والعلم المسيحي يقومون بتقديم نهج مختلف بشكل كُلّي عن النهج المسيحي التقليدي.

التاريخ

كانت انطلاقة الحركة التي عُرِفَت تحت مُسمَّى العلم الديني مع إرنست هولميز.1 كان لإيما كورتيز هوبكنز2 تأثيراً كبيراً على كل من إرنست وشقيه فينويك، حيث أنها حثّتهما على القيام بدراسة مكثّفة للمقدرات العقلية على الشفاء واستحداث السعادة. قام الأخوان هولميز في العام ١٩١٧ بتأسيس المعهد الميتافيزيقي في لوس أنجيلوس حيث ابتدأا بإصدار مجلّة دورية حملت اسم Uplift (أي النهضة). وفي عام ١٩١٩ هولميز - وهو الفيلسوف الذي حصل على ثقافته بشكل ذاتي - قام بنشر كتابه الأول الذي حمل عنوان: ”العقل المُبدِع“ (Creative Mind)، أما كتابه الثاني الذي حمل عنوان: ”علم الذهن“ (The Science of Mind) فكان قد نشره في العام ١٩٢٧، كان 4كتابه هذا قد انطوى على أفكار وتعاليم مشابهة لتلك التي قدمها كلّ من إيمانويل سويدينبورغ،3 وإيما هوبكنز، وماري بيكر إيدي، 6وفينياس كويمبي5، وهيلينا بلاڤاتسكي.

في العام ١٩٢٧، قام هولميز بتأسيس معهد العلم الدينيّ في لوس أنجيلوس، حيث قام الطلّاب بدراسة المبادئ التي قام الشقيقان بتعليمها وتقديمها في كتبهما ومحاضراتهما المختلفة، وقد أسس خريجوا هذا المعهد كنائسهم المختلفة. في العام ١٩٤٩ تم تأسيس الرابطة الدولية لكنائس العلوم الدينية. خلال الخمسينيات من القرن الماضي، انتقلت الحركة بشكل متسارع لتقوم بتشكيل هيكل تنظيمي وطني، وهو الأمر الذي تمت مقابلته بمعارضة من أولئك الأشخاص الذين كانوا يفضلون الهيكل اللامركزي الذي كان قد ميّز المنظمة منذ تأسيسها، قامت ١٩ كنيسة برفض الدستور الجديد في حين تحركت ٤٦ كنيسة نحو تبني الهيكلية الجديدة. ابتداءاً من تلك النقطة تم تشكيل فرعين رئيسيّن أو كنيستين مُنبثقتين من حركة العلم الديني الأصلية، بالإضافة إلى عدد من الهيئات المستقلة. تحمل المجموعة الأكبر اسم الكنيسة المتحدة للعلم الديني (The United Church of Religious Science)، في حين أن المجموعة الأصغر تحمل اسم العلوم الدينية الدولية (Religious Science International). تتشابه المذاهب والتعاليم بين هاتين المجموعتين، وذلك على الرغم من أن المجموعة الأخيرة لا تمتلك هيئة مركزية ناظمة.

المنظمة

تحافظ الهيئات المستقلة على معرفة بعضها ببعض وذلك على الرغم من وجود بعض الإختلافات الحادة في النظام السياسي لكل منها. أما في الكنيسة المتحدة للعلم الديني فإنَّه يوجد مؤتمرات دورية تُعقد كُل سنتين ويتم انتقاء مجلس أمناء من الأعضاء، وبدوره يقوم مجلس الأمناء هذا باختيار رئيس تستمر ولايته لمدة سنتين. يقوم المجلس الوطني المُنتخب بالإشراف على التعليم وإدارة كُلية إرنست هولميز وكذلك خدمة الصلاة التي تتضمن خطاً ساخناً يعمل على مدار الساعة للصلاة والإرشاد. بالإضافة إلى ما سبق، يقوم المجلس بالإشراف على المنشورات المختلفة التي يتم إصدارها.

التعاليم

إن التعليم الأساسي الذي تتبعه مجموعات العلم الديني هو الفلسفة الوحدوية7 أو الأحادية (Monism). إن الله هو الذات غير الشخصيّة التي تُصبح شخصيّةً  من خلال البشرية، حيث تتماثل عقول الأفراد مع الأنهار التي تنبع من مصدر أساسي واحد، أي الله.

يوجد تشابه بين العلم الديني وبين كل من العلم المسيحي والعلم الإلهي من ناحية التعليم المُختصّ بالشر على أساس أنَّه نتيجةٌ مباشرةٌ للجهل، وبالتالي فإن القضاء على الجهل سوف يتسبب بمعالجة مشكلة الشر، ومن ثمَّ فإن غياب الشر سوف يؤدي إلى الوجود الكُليّ للخير. كما يُعتقد أن البشر يمتلكون خيراً كامناً في داخلهم وذلك بحسب طبيعتهم، يشكل هذا الإدعاء موضوعاً متكرراً في تعاليم علوم الذهن ولكنه يُعتبر من الفرضيات الأساسية في الديانات الشرقية عموماً، وبشكل خاصّ الهندوسية.

تقاوم المسيحية التقليدية هذا التعليم من خلال التأكيد على الضد، فالخير لا يصدر عن البشر بل يصدر عن الله وحده، وهو الوحيد الذي يشكل مصدر كلّ خير. إن البشرية أصبحت شريرة وفاسدة منذ لحظة الحَمل (المزمور ٥١: ١)، ولكن صلاح الله الذي يأتي من مصدر خارج عن الإنسان هو ما يجعل الخير ممكناً. نجد ضمن الفروع المسيحية الرئيسية مجموعة متنوعة من التفاسير الخاصة بهذا المفهوم المختص بالطبيعة البشرية (أنثروبولوجيا). تتحدث الأرثوذوكسية الشرقية عن ”تأليه“ الطبيعة البشرية، وتتحدث الكاثوليكية الرومية عن فكرة ”النعمة التعاونية“، أما التقاليد الباطنية أو الروحانية فتتحدث عن  الوميض أو ”النور الإلهي“، في حين أن المفهوم المسيحي الإصلاحي يتحدث عن ”الفساد الكُليّ“ للطبيعة البشرية، وهو الذي يحتاج إلى إعادة توجيه كاملة تأتي عن طريق الخلاص من خلال النعمة بالإيمان. الأمر الملاحظ هو أن جميع هذه التقاليد تتفق على أن مصدر كلّ صلاح هو الله. يتم التمييز بين الله وبين الجنس البشري أو الطبيعة البشرية وفق الفكر المسيحي في حين يتم طمس هذا التمايز في فكر العلم الديني.

إن الدور الذي يلعبه التفكير الإيجابي يُعتبر مركزياً في فكر العلم الديني، ويتم ممارسة الصلاة الإيجابية8، ويُشار بذلك إلى التركيز على الجوانب الإيجابية للإتحاد بين الذهن وبين اللامحدود. يتم الإشارة إلى هذا النوع من الصلوات التي تؤدي إلى الشفاء الذهني أو الجسدي على أساس أنها تعرّض للمعالجة الروحية للذهن. إن نتائج هذا النوع من الصلوات تُعرف بإسم البرهان  أو الشهادة (demonstration).

الله

إن الله هو ذهن غير شخصاني متغلغل في كل شيء وكوني. بالنسبة للمسيحيّة التقليدية المستقيمة الرأي، إن الله هو بالفعل متغلغل في كلّ شيء وكونيّ إلا أنَّه شخصاني أي أنَّه يمتلك شخصيّة. إن الله هو متسامٍ9 وكُليّ الحضور10، وقد كشف عن ذاته لأمّة اسرائيل من خلال أصوات الأنبياء في العهد القديم، ومن خلال رسل يسوع المسيح في العهد الجديد. إضافةً إلى ما سبق، إن حركة العلم الديني 11تتمسك بمفهوم وحدة الوجود (Pantheism) حيال الله، حيث أنها تعتقد بأنَّ ”كُل شيء هو الله“.

يسوع المسيح

يُعتقد بأنَّ يسوع المسيح كان خبيراً في تقنيات علوم الذهن. ويتم التمييز بين ”يسوع“ وبين ”المسيح“، فيسوع كان رجلاً، ولكنه كان مسيحاً من خلال ”بنوته الإلهية الكونية“. وذلك يعني أن يسوع كان يمتلك فهماً غير اعتياديّ للقوانين غير المحدودة للكون، لذلك فإنَّه كان قادراً على صنع المعجزات وشفاء الأمراض. يُعتقد إن الإدراك المسياني الطابع هو مفتوح لجميع أولئك الذين يتّبعون خطى يسوع، وحين يصل المرء إلى إدراك للوحدة مع اللاهوت، فإنَّه يُصبح مسيحاً.

الروح القدس

يُعتقد بأن الروح القدس هو قُوَّة داخلية كامنة في الجنس البشري؛ هذه القوة هي الإدراك الذاتي البشري للقوى أو القدرات على فهم غير المحدود. ويظهر التباين مع المسيحية التقليدية التي تقول بأن الروح القدس هو الأقنوم الثالث من الثالوث المقدس.

البشرية

إن البشرية هي ”الصورة والمثال للآب الكونيّ“. كان تعليم هولميز مشابهاً لتعليم اللاهوتي الألماني لودڤيج فيورباخ (Ludwig Feuerbach) حيث أنهما توافقا على الفكر القائل بأنَّ البشرية كانت ألوهةً وبأنَّ ماهيّة الألوهة هي البشرية. بحسب الفكر الوحدوي (الأحادي) فإن البشر هم صورة مصغرة عن الإله. وبالتالي فإنَّه يتم توجيه التحذير إلى البشرية بأنَّه يجب عليها أن تعرف الحرية من الفقر والضعف والخوف.

الخطيئة

إن الخطيئة بحسب فكر العلم الديني هي الجهل وحده. إضافةً إلى أنَّ الأشخاص يُعاقبون من خلال خطاياهم وليس نتيجةً لها.

الخلاص

يغيب عن فكر العلم الديني مفهوم الإنفصال والغربة عن الله وبالتالي فإنه لا يوجد حاجة للخلاص وفق المفهوم التقليدي. إن الخرق الوحيد للعلاقة بين الله وبين البشرية هو أن البشرية قد فشلت في إدراك وحدتها غير المحدودة مع الله ومع الكون.

الجحيم

إن فكر العلم الديني بخصوص قضية الجحيم12 هو مشابه لقضية الخطيئة، فالجحيم هو الجهل. يُعتقد بأنَّه لا يُمكن للجحيم أن يكون موجوداً في الكون الذي يوجد فيه الله بشكل كُليّ، وبالتالي فإن الجحيم هو مجرّد حالة ذهنية.

الثالوث

يتكون الثالوث بحسب فكر العلم الديني من الروح والنفس والجسد. الروح هي القوة الكامنة التي تُمَكِّن المرء من إدراك الألوهة الكامنة فيه، والنفس تخضع لمشيئة الروح، أما الجسد فهو الهيكل أو الشكل الذي تتخذه الروح في كلّ شخص.

تُشكل عقيدة الثالوث التناقض الأكثر وضوحاً بين العلم الديني وبين الفكر المسيحي التقليدي؛ الثالوث بحسب الفكر المسيحي التقليدي هو إشارة إلى الله وحده سواء كان في ذاته أو في تدبيره الإلهي. أما بالنسبة للعلم الديني فإن الثالوث هو مجرّد اختزال لله من خلال الجوانب المختلفة الثلاثة للذات البشرية.

الكنيسة

تتم إقامة خدماتِ العبادة بشكل منتظم وفق طريقة تتشابه إلى درجة كبيرة مع الخِدَم التي تُقام في الكنائس البروتستانتية التقليدية، ويتم التركيز على الصلاح المُتأصِّل في الإنسان. كان هولميز قد حصل على التعليم الذاتي بخصوص عقائد العلم الديني، وكذلك كان حال مُعظم مُعلِّمي هذه الحركة والمنتمين لها إلى أوائل السبعينيات، وشهدت تلك المرحلة تصاعداً في أعداد الأشخاص الذين يتلقون التعليم بشكل منتظم من خلال الكليات المختلفة وبشكل خاص من خلال معهد علوم الذهن.

تمّيز هولميز بإنتاجه الأدبي الغزير، ويُلاحظ أن نظرة العلم الديني إلى كتاباته هي أنها مصدر السلطة، ومن بين أشهر الإصدارات نجد: علم الذهن، ما هو العلم الديني، الفكرة الأساسية لعلوم الذهن، العالم الروحيّ وأنت، إعرف نفسك، مفاتيح للحكمة، والصوت السماوي.

الخلاصة

إن مجموعة العلم الديني تتشابه مع نظيراتها من مجموعات العلوم الذهنية، وذلك من حيث أنها تُحاول استدراج الأشخاص الذين يبحثون عن علاجات لأنواع من الأمراض والمعاناة التي لا يقدم الطب التقليدي أو المسيحية التقليدية مثيلات لها.

شهدت هذه الحركة انضمام العديد من الشخصيات البارزة من أمثال روبرت يونغ (من مشاهير الشاشة الصغيرة في السلسلة الكوميدية Father Knows Best)، و نورمان كوزينز (من مشاهير الصحافة الأمريكية)، بالإضافة إلى الممثل الأمريكي روبرت ستاك.

معلومات إضافية

المراكز الرئيسية

يقع المركز الرئيسي للكنيسة المتحدة للعلم الديني في مدينة لوس أنجيلوس من مقاطعة كاليفورنيا (3251 West Sixth Street, Los Angeles, California 90020) في حين أن المركز الرئيسي للعلوم الدينية المتحدة فيقع في واشنطن ( 901 East Second Avenue, Suite 301, Spokane, WA 99202).

المواقع الإلكترونية الرسمية

www.religiousscience.org_; www.rsintl.org

النصوص المقدسة

يتم قراءة كتاب هولميز ”علوم الذهن“ بالإضافة إلى ذلك يتم  قراءة نصوص الكتاب المقدس والقرآن باحترام ووقار.

الإصدارات

تقوم الكنيسة المتحدة للعلم الديني بإصدار المجلة الدورية: علوم الذهن - Science of Mind؛ وتقوم مجموعة العلوم الدينية العالمية بإصدار مجلة الفكر الخلّاق - Creative Thought Magazine.

الأعضاء

يبلغ عدد أعضاء الكنيسة المتحدة للعلوم الدينية نحو ٤٠ ألف عضو حول العالم، حيث يتواجد ١٦٠ كنيسة و١٠٦ مجموعات دراسية.


الهوامش

1 إرنست هولميز (Ernest Holmes 1887–1960): هو مؤسس حركة العلم الديني التي تتكون من مجموعتين رئيسيّتين: الكنيسة المتحدة للعلم الديني و مجموعة العلوم الدينية المتحدة. قام بتأليف كتاب علوم الذهن في العام ١٩٢٧، حيث يتم استخدام هذا المؤلف في الكثير من مجموعات العلوم الذهنية وكذلك من قِبَل مُعلّمي العصر الجديد New Age.
2 إيما كورتيز هوبكنز (Emma Curtis Hopkins): هي واحدة من تلميذات ماري بيكر إيدي ومعلمة من معلمات حركة العلم الإلهي، وكانت قد أنشأت مدرسة للميتافيزيقا في شيكاغو.
3 إيمانويل سويدنبورغ (Emmanuel Swedenborg 1688 - 1772): عالم لاهوت لامع، ادّعى أنَّه قد تلقى رؤيا للمسيح في أبريل من عام ١٧٤٤. بحسب سويدنبورغ، فإن المسيح قد خلَّصه من الذنب الذي كان قد شعر به نتيجةً لإنجازاته الفكرية. في العام التالي، تخلّى عن اهتماماته العلمية وركَّز اهتمامه على علم اللاهوت بشكل كامل. كان هو المسؤول عن إنشاء كنيسة أورشليم الجديدة، والتي أصبحت من أبرز مراكز الدعوة للفكر السويدنبورغي. لم يكن سويدنبورغ قد أسس بشكل شخصي أي كنيسة أو حركة دينية، إلا أنَّ أتباعه هم من فعلوا ذلك. كانت كتاباته اللاهوتية الضخمة عبارة عن مجموعة من الرؤى والأفكار التي ادَّعى أنَّه قد تلقاها من خلال التواصل مع العالم الروحي.
4 ماري بيكر إيدي (Mary Baker Eddy 1821 - 1910): هي مؤسِّسَة العلم المسيحي (Christian Science)، سيتم لاحقاً تقديم دراسة خاصة بهذه المجموعة.
5 فينياس باركوس كويمبي (Phineas Parkhurst Quimby 1802 - 1866): يُعرف بأنَّه المُعلم الروحي لعلوم الذهن ومؤسس حركة الفكر الجديد. كان المصدر الرئيسي الذي استقت منه ماري بيكر إيدي أفكارها.
6 السيدة هيلين بيتروڤنا بلاڤاتسكي (Helen Petrovna Blavatsky 1831 - 1891): كانت شريكاً مؤسّسا للثيوصوفيا وعُرفَت سابقاً بإسم هيلين هان.
7  الوحدوية أو الأُحادية (Monism): هي فلسفة هندوسية تقول بأنَّ كلَّ شيء في الكون هو امتدادٌ لواقعٍ واحد. وجميع الإختلافات والتمايز الموجود ليس إلا وهم يمكن أن يتم جمعه أو امتصاصه في مصدر واحد لكل ما هو موجود.
8 الصلاة الإيجابية (Affirmative Prayer): نوع من أنواع الصلاة أو التأمل الإيجابي من خلال الطبيعة لتوجيه المرء نحو الوحدة مع غير المحدود. ويُعتقد أن الأفكار السلبية تعمل على خلق المواقف السلبية التي تمنع المرء من الإستفادة من القوة الإلهية والشفاء.
9  السموّ (Transcendence): تعليم وعقيدة مسيحية تقليدية تقول بأنَّ الله متميّز ومُختلف عن خليقته. إن هذا الإنفصال ليس واضحاً في الديانات الوحدوية (Pantheistic). 
10  الحضور (Immanence): يستخدم اللاهوتيّون المسيحيّون هذا المصطلح ليشيروا إلى قُرب الله من خليقته (وهو يتميز عن السموّ). تتحدث المسيحية التقليدية عن كل من الحضور الإلهي والسمو الإلهي لوصف علاقة الله بالخليقة. ونجد أن العديد من الديانات غير المسيحية والفرق الدينية تقوم بالتأكيد على أنَّ حضور الله يُفقده سموّه أو أنَّ سموُّه يُفقده حضوره.
11  مذهب وحدة الوجود (Pantheism): أصل هذه التسمية مشتق من الكلمتين اليونانيّتين Pan ”كلّ“ و Theos ”الله“؛ أي أن الترجمة الحرفية ستكون ”الكُلّ الله“. إن وحدة الوجود هي الإيمان بأنَّ الله هو كلّ شيء، وكلّ شيء هو الله. وفق هذا المذهب لا يوجد أي تفريق بين الطبيعة وبين الله. فالمادة ليست سوى امتداد لواقع واحد.
12  الجحيم (Hell): هو المكان أو المجال الذي يسود فيه الشر ويستوطن فيه الأشرار بعد الموت. يعتقد بعض الأشخاص الذين يعتنقون السحر والتنجيم (Occult) الرافضين لفكرة وجود الجحيم الحرفيّ، بأنَّ الجحيم هو مجرد حالةٍ ذهنية أو حالة من التصورات العقلية ذات الطابع السلبي. إلا أن الإيمان المسيحي يقول بأنَّ الجحيم هو مفهوم مهم للغاية وهو مكان يقضي فيه الأشرار أبديتهم في العذاب.
13 كانت المواقع الرسمية تعاني من مشكلة تقنية في المُخدمات حين تمَّ تفقدها أثناء إعداد هذه الدراسة في شهر يوليو من عام ٢٠٢١.


المراجع

  • Barry, J.D. et al. eds., 2016. Pantheism. The Lexham Bible Dictionary.

  • Chisholm, R.B., Jr., 2006. Interpreting the Historical Books: An Exegetical Handbook D. M. Howard Jr., ed., Grand Rapids, MI: Kregel Academic & Professional.

  • Cross, F.L. & Livingstone, E.A. eds., 2005. The Oxford dictionary of the Christian Church, pp.1111, 1223.

  • DeMar, G. ed., 2007. Pushing the Antithesis: The Apologetic Methodology of Greg L. Bahnsen, Powder Springs, GA: American Vision.

  • Eucken, B., 1908–1926. Monism J. Hastings, J. A. Selbie, & L. H. Gray, eds. Encyclopædia of Religion and Ethics, 8, pp.808–810.

  • Evans, C.S., 2002. Pocket dictionary of apologetics & philosophy of religion, pp.77, 88.

  • Ferguson, S.B. & Packer, J.I., 2000. New dictionary of theology, p.442.

  • Garvie, A.E., Thilly, F. & Geden, A.S., 1908–1926. PANTHEISM J. Hastings, J. A. Selbie, & L. H. Gray, eds. Encyclopædia of Religion and Ethics, 9, pp.609–613.

  • Grenz, S., Guretzki, D. & Nordling, C.F., 1999. Pocket dictionary of theological terms, pp. 63, 80, 88, 95.

  • Mangum, D., 2014. The Lexham Glossary of Theology, Bellingham, WA: Lexham Press.

  • McGiffert, A.C., 1908–1926. IMMANENCE J. Hastings, J. A. Selbie, & L. H. Gray, eds. Encyclopædia of Religion and Ethics, 7, pp.167–172.

  • McKim, D.K., 2014. The Westminster Dictionary of Theological Terms Second Edition, Revised and Expanded., Louisville, KY: Westminster John Knox Press.

  • Nichols, L.A., Mather, G.A. & Schmidt, A.J., 2006. Encyclopedic Dictionary of Cults, Sects, and World Religions, pp.239–241, 357, 370, 390, 404–406, 408, 423, 431, 436, 475, .

  • Patzia, A.G. & Petrotta, A.J., 2002. Pocket dictionary of biblical studies, p.88.

  • الصورالمرفقةغيرخاضعةلحقوقالملكيةوهيمتوفرةمنخلالمكتبةويكيبيديا.