الإعتراض ١٨٥، هل الختان هو أمر مطلوب؟
يقول الناقد أنَّ التكوين ١٧: ٧، ١٠، ١٣، ١٩ واللاويين ١٢: ٣ تقول نهم، في حين أن رسالة غلاطية ٥: ٢ ورسالة كولوسي ٢: ١٠-١١ تقول بخلاف ذلك.
التكوين ١٧: ٧ ”وَأُقِيمُ عَهْدِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ، وَبَيْنَ نَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ فِي أَجْيَالِهِمْ، عَهْدًا أَبَدِيًّا، لأَكُونَ إِلهًا لَكَ وَلِنَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ.“
التكوين ١٧: ١٠ ”هذَا هُوَ عَهْدِي الَّذِي تَحْفَظُونَهُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ، وَبَيْنَ نَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ: يُخْتَنُ مِنْكُمْ كُلُّ ذَكَرٍ،“
التكوين ١٧: ١٣ ”يُخْتَنُ خِتَانًا وَلِيدُ بَيْتِكَ وَالْمُبْتَاعُ بِفِضَّتِكَ، فَيَكُونُ عَهْدِي فِي لَحْمِكُمْ عَهْدًا أَبَدِيًّا.“
التكوين ١٧: ١٩ ”فَقَالَ اللهُ: «بَلْ سَارَةُ امْرَأَتُكَ تَلِدُ لَكَ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ إِسْحَاقَ. وَأُقِيمُ عَهْدِي مَعَهُ عَهْدًا أَبَدِيًّا لِنَسْلِهِ مِنْ بَعْدِهِ.“
اللاويين ١٢: ٣ ”وَفِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ يُخْتَنُ لَحْمُ غُرْلَتِهِ.“
غلاطية ٥: ٢ ”هَا أَنَا بُولُسُ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ إِنِ اخْتَتَنْتُمْ لاَ يَنْفَعُكُمُ الْمَسِيحُ شَيْئًا!“
كولوسي ٢: ١٠-١١ ”وَأَنْتُمْ مَمْلُوؤُونَ فِيهِ، الَّذِي هُوَ رَأْسُ كُلِّ رِيَاسَةٍ وَسُلْطَانٍ. وَبِهِ أَيْضًا خُتِنْتُمْ خِتَانًا غَيْرَ مَصْنُوعٍ بِيَدٍ، بِخَلْعِ جِسْمِ خَطَايَا الْبَشَرِيَّةِ، بِخِتَانِ الْمَسِيحِ.“
لقد فشل الناقد في التمييز بين الأزمنة المختلفة، يجب علينا بدايةً أن نسأل: ”أمرٌ مطلوبٌ لأي غاية أو غرض؟“ وذلك بغرض إزالة الإلتباس عن عن السؤال.
إن الختان كان أمراً مطلوباً كعلامةٍ على الطاعة الكاملة للرب الإله من ابراهيم ونسله من الذكور في ظلّ شريعة العهد القديم (التكوين ١٧: ٧-١١؛ اللاويين ١٢: ٣). إلا أن الختان ليس مطلوباً الآن، ولم يكن في أي يوم من الأيام بغية الحصول على الخلاص (رومية ٤: ٣، ٩-١٠)، إلا أنه كان علامةً خارجية تعكس الإيمان الداخلي القلبيّ في العهد القديم (رومية ٤: ١١). وعلى اعتبار أنَّ الختان كان إشارةً إلى المجيء الأول للمسيح ، فإنه قد تمَّ وضع الختان جانباً (غلاطية ٥: ١-١٢). إن الكتاب المقدس يعلم تعليماً موحداً، إلا أنَّه من الواجب وبشكل دائمٍ أن نأخذ كامل إعلانات الكتاب المقدس ضمن السياق التاريخي واللغوي، إن كنا نريد أن نفهم رسالة الخلاص.